بعد مرور أسبوع على وقوع الزلازل المدمرة، ما زال ملايين الأطفال بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة

6 ملايين طفل يعيشون في المناطق المتأثرة في تركيا، إضافة إلى 2.5 مليون طفل آخرين متأثرين في سوريا

14 شباط / فبراير 2023
في 9 شباط/فبراير 2023، في محافظة اللاذقية شمال غرب الجمهورية العربية السورية، طفل ينام مغطى ببطانية في ملجأ مؤقت في مسجد المنصوري بالبلدة القديمة في قضاء جبلة.
UNICEF/UN0781632/
في 9 شباط/فبراير 2023، في محافظة اللاذقية شمال غرب الجمهورية العربية السورية، طفل ينام مغطى ببطانية في ملجأ مؤقت في مسجد المنصوري بالبلدة القديمة في قضاء جبلة.

نيويورك / عمان / جنيف، 13 شباط / فبراير 2023 — بعد مرور سبعة أيام على وقوع زلزالين مدمرين وأكثر من 1,600 هزة ارتدادية في جنوب شرق تركيا وفي سوريا — مما تسبب بدمار واسع النطاق وإزهاق أرواح آلاف الناس — تحذّر اليونيسف من أن ملايين الأطفال بحاجة إلى دعم إنساني عاجل.

وبينما يظل العدد الإجمالي للأطفال المتأثرين غير واضح، إلا أن 4.6 ملايين طفل يعيشون في 10 ولايات في تركيا ضربتها الزلازل، وثمة أكثر من 2.5 مليون طفل متأثرين في سوريا.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، "يواجه الأطفال والأسر في تركيا وسوريا مشقات لا يمكن تصورها في أعقاب هذه الزلازل المدمرة. يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان حصول جميع الناجين من هذه الكارثة على الدعم المنقذ للأرواح، بما في ذلك المياه المأمونة، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية والإمدادات الطبية الحاسمة الأهمية، وتقديم الدعم للصحة العقلية للأطفال، وليس خلال الفترة الحالية فقط وإنما على المدى البعيد أيضاً".

لم يتأكد عدد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا أثناء الزلازل وفي أعقابها حتى الآن، ولكن من المرجح أن يصل العدد إلى عدة آلاف. وقد تجاوز الإحصاء الرسمي للقتلى 35,000 قتيل حتى الآن.

لقد كان تأثير الزلازل على الأطفال والأسر في المنطقة كارثياً، إذ تركت مئات الآلاف من الناس في أوضاع بائسة. وقد خسرت أسر عديدة منازلها وتعيش الآن في مراكز إيواء مؤقتة، وغالباً في ظروف من البرد الشديد حيث يضيف هطول الثلوج والأمطار على معاناتهم. وتسببت الزلازل أيضاً بأضرار واسعة النطاق للمدارس وغيرها من الهياكل الأساسية الحيوية، مما يزيد الخطر على عافية الأطفال والأسر. وتمثل إمكانية الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي شاغلاً رئيسياً أيضاً، إضافة إلى الاحتياجات الصحية للسكان المتأثرين.

ما انفكت اليونيسف تعمل على مدار الساعة لتوفير المساعدة المنقذة للأرواح للناس المتأثرين بالزلازل، وظلت أفرقة اليونيسف المتواجدة في الميدان تعمل مع الشركاء لتوزيع الإمدادات الأساسية من قبيل الإمدادات الصحية الحيوية، والبطانيات، والملابس، ومياه الشرب المأمونة، ومستلزمات الصرف الصحي، إضافة إلى مواصلة توفير أماكن آمنة للأطفال ليلعبوا وليتعافوا من الأحداث الصادمة التي شهدوها.

ورغم هذه الجهود، تظل احتياجات السكان المتأثرين هائلة، والتحديات عديدة ومعقدة. وتزداد صعوبة الوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدة الضرورية لهم بسبب ما لحق بالطرق الرئيسية والهياكل الأساسية من أضرار ودمار، إضافة إلى الظروف الجوية الشديدة البرودة وهطول الثلوج والأمطار. وقد قُتل العديد من المسعفين والموظفين العاملين مع اليونيسف والمنظمات الشريكة أو أصيبوا أو هجّروا هم أنفسهم، كما تدمرت مكاتبهم ومعداتهم أو تضررت أو باتت غير صالحة للاستخدام.

ستواصل اليونيسف في الأيام والأسابيع المقبلة العمل مع الشركاء للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال والأسر بالمساعدة المنقذة للأرواح.

وفي سوريا، تعمل اليونيسف على توفير مساعدات اشتدت الحاجة إليها للسكان المتأثرين بالزلازل، وقد جهّزت المنظمة إمدادات في شمال غرب سوريا وبدأت في توزيعها على أكبر عدد ممكن من الناس. ومن بين الأولويات الفورية توفير إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي الضرورية لمنع انتشار الأمراض في الأيام الأولى من الأزمة. وتعكف اليونيسف على تقييم تأثير الزلازل على محطات المياه الرئيسية وتعمل على توفير مياه الشرب للمهجّرين. وقد أرسلت اليونيسف أفرقة متنقلة لتقديم الخدمات والإمدادات الصحية والغذائية للمحتاجين إليها، بما في ذلك الناس الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء المؤقتة.

وفي تركيا، تتمثل الأولوية المباشرة لليونيسف في ضمان حصول الأطفال والأسر المتأثرين على الدعم الذي يحتاجونه أمسّ الحاجة. وتركز استجابة اليونيسف على حماية الأطفال، إذ توفر دعماً نفسياً-اجتماعياً فورياً في أماكن ملائمة للأطفال، وتعمل على تقييم حالة خدمات المياه والصرف الصحي الرئيسية، والاحتياجات الصحية والغذائية، وتعكف على توزيع ملابس شتوية للأطفال، وبطانيات، ومجموعات أدوات للنظافة الصحية الأسرية وللسفر. كما تحشد اليونيسف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة 5,000 متطوع شاب إضافيين للعمل إلى جانب أفرقة الاستجابة المحلية، وسيستكمل ذلك جهود أكثر من 3,000 متطوع شاب يقدمون الدعم حالياً لجهود الاستجابة.

وتمثل حماية الأطفال أولوية عليا لليونيسف في كل من تركيا وسوريا، بما في ذلك تحديد الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم ومن ثم لم شملهم بأسرهم، وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال الذين تعرضوا لتجارب صادمة.

تعمل اليونيسف أيضاً على ضمان تمكين الأطفال من العودة إلى التعليم في أسرع وقت ممكن. وتعكف المنظمة على تقييم الأضرار التي لحقت بالمدارس وتجهّز لإجراء تصليحات فورية وإقامة أماكن مؤقتة للتعلّم. وفي الأجزاء المتأثرة في سوريا، عُلِّق عمل المدارس حتى 18 شباط/ فبراير 2023 على الأقل، وفي تركيا حتى 1 آذار/ مارس في الولايات العشر المتأثرة، بينما تستمر جهود البحث والإنقاذ والتعافي.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Joe English
UNICEF New York
هاتف: +1 917 893 0692
بريد إلكتروني: jenglish@unicef.org
Iryna Mazur
UNICEF Europe and Central Asia
بريد إلكتروني: imazur@unicef.org

Additional resources

طفل تمّ إنقاذه من تحت الأنقاض

ملاحظات إلى المحررين الصحفيين:

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.