نتيجة لتفشي الكورونا، قد يشهد العقد المقبل مليوني حالة إضافية من حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

تضافر الجهود والتمويل الجيد ضرورتان لإنهاء هذا الانتهاك لحقوق الإنسان

05 شباط / فبراير 2021
تم إنقاذ مكية (على اليمين)، البالغة من العمر 11 عامًا، من الخضوع لعملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بمساعدة صديقتها ماجفيرا (على اليسار).
UNICEF/UN0410887/Ayene
تم إنقاذ مكية (على اليمين)، البالغة من العمر 11 عامًا، من الخضوع لعملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بمساعدة صديقتها ماجفيرا (على اليسار).

 

بيان مشترك بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

صادر عن كل من: المديرة التنفيذية لليونيسف السيدة هنريتا فور

و د. ناتاليا كانيم المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان

 

نيويورك، 6 شباط/ فبراير 2021 — "يتوقع أن يشهد العقد القادم مليوني حالة إضافية من حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث إذ يتفشى فيروس الكورونا الذي يتسبب في غلق المدارس وتعطيل برامج المساعدة في حماية الفتيات من هذه الممارسة الضارة.

"يجب علينا أن نتحرك الآن لنحول دون حدوث ذلك.

"حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 التي عطلت التقدم في هذا المجال، كانت الغاية المنصوص عليها في أهداف التنمية المستدامة بإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحلول عام 2030 تعدّ التزاماً طموحاً.

"ولكن، لم تتمكن الجائحة من إضعاف التزامنا بل عززت عزمنا على حماية 4 ملايين فتاة وسيدة معرضة لهذا الخطر كل عام — وإليكم ما سنقوم به:

"يجب أن نتحد. يستلزم إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية التعاون فيما بين مجموعة كبيرة من الجهات المعنية. ويشمل ذلك صناع السياسات على المستوى العالمي والإقليمي والوطني والمحلي، والمجتمع المدني بدءاً من المنظمات الشعبية الصغيرة وجماعات حقوق المرأة فوصولاً إلى المنظمات غير الحكومية الدولية، وعناصر التغيير بدءاً من المعلمين والعاملين الصحيين فوصولاً إلى القيادات الدينية والقادة المحليين، ناهيك عن الدور البارز لموظفي إنفاذ القانون والجهات القضائية. والرجال والفتيان يؤدون أيضاً دوراً حاسماً. ودعونا نتحد سوياً لنعلي الأصوات القوية المقنعة للناجيات اللاتي يقدن التحول في مجتمعاتهن.

"يجب أن نموّل جهودنا بما يكفي لتحقيق التزامنا، وحتى في البلدان التي تراجع فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بالفعل، لا بد من مضاعفة التقدم عشر مرات لبلوغ الهدف العالمي المتمثل في القضاء على هذه الظاهرة بحلول عام 2030، ويتطلب ذلك ما يقرب من 2,4 مليار دولار أمريكي على مدى العقد المقبل، وهو ما يعادل أقل من 100 دولار أمريكي لكل فتاة، وهذا ثمن زهيد ندفعه مقابل الحفاظ على السلامة البدنية لفتاة وصحتها وحقها في رفض انتهاكها. ولكن لم يتم بعد جمع أغلب هذه الأموال.

"يجب أن نعمل بسرعة وبشكل حاسم، وعلى عدة جبهات في آن معاً، وأن نكفل حصول الفتيات على التعليم والرعاية الصحية — بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية — وسبل العيش، وأنهن محميات بموجب القوانين والسياسات والأعراف الاجتماعية الجديدة. دعونا نعزز المهارات القيادية لدى المراهقات وأقرانهن من الذكور، ونمنحهن القدرة على أن يرفعن أصواتهن ويقلن "كفانا" من كافة أشكال العنف، بما في ذلك الاعتداء العنيف على أجسادهن.

"وستدعم التدخلات التي من شأنها إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أيضاً قوة الفتيات والنساء وقدرتهن على ممارسة حقوقهن الإنسانية، وتحقيق إمكاناتهن، والمساهمة الكاملة في مجتمعاتهن ومستقبلهن. إن القضاء على هذه الممارسة وتحقيق المساواة بين الجنسين هدفان مترابطان يعزز أحدهما الآخر؛ فببساطة، إذا تحققت المساواة بين الجنسين، لن يكون هناك تشويه للأعضاء التناسلية الأنثوية. هذا هو العالم الذي نتطلع إليه، وأهداف التنمية المستدامة ترسم لنا المسار الذي يؤدي بنا إليه. نحن نعلم ما الذي يحقق هدفنا، ولن نتسامح إزاء أي أعذار. لقد عانينا بما يكفي من العنف ضد النساء والفتيات. وحان الوقت لنتحد حول استراتيجيات فعالة، حان الوقت لنمولها التمويل الكافي، حان الوقت للعمل".

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Helen Wylie
UNICEF New York
هاتف: +1 917 244 2215
بريد إلكتروني: hwylie@unicef.org

نبذة عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبةً للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. نحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً ومنطقة لبناء عالم أفضل للجميع.

لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة موقعنا: www.unicef.org. تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.

 

حول صندوق الأمم المتحدة للسكان

صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية. تتمثل مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في تحقيق عالم يكون فيه كل حمل مرغوباً فيه، وكل ولادة آمنة، وتتحقق فيه الإمكانات الكامنة في كل شاب وشابة. ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إعمال الحقوق الإنجابية للجميع، ويدعم إمكانية الحصول على طائفة واسعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بما فيها تنظيم الأسرة الطوعي والرعاية الصحية الجيدة للأمهات والتثقيف الجنسي الشامل.

لمزيد من المعلومات عن الصندوق وعمله، يرجى زيارة: www.unfpa.org.