أزمة داخل أزمة: زيادة الاستثمار هي أمر حاسم لإنهاء ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في الوقت الذي تضطرم فيه جائحة كوفيد-19

بيان مشترك صادر عن المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة نتاليا كانيم، والمديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

06 شباط / فبراير 2022
Mekiya is happy that she is saved from undergoing FGM. Though she is too young to understand all the consequences of the practice, she learned at school that FGM can cause complications during childbirth.
UNICEF Ethiopia/2020/Mulugeta Ayene

نيويورك، 4 شباط/ فبراير 2022 — "ثمة أزمات عديدة ومتداخلة تزيد خطر تعرُّض ملايين البنات لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

"وتتسبب جائحة كوفيد-19 بتهديد إضافي للبلدان التي تكابد أصلاً من تصاعد الفقر وانعدام المساواة والنزاعات بأن يتراجع التقدّم الذي تحقَّق على امتداد سنوات لإنهاء هذه الممارسة، مما يخلق أزمة داخل أزمة للبنات الأشد ضعفاً وعُرضةً للتهميش في العالم.

"وحتى قبل جائحة كوفيد-19، كان يُقدّر أن 68 مليون بنت مهددات بخطر التعرّض لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2030. وإذ تستمر الجائحة بإغلاق المدارس وتعطيل البرامج التي تساعد في حماية البنات من هذه الممارسة المؤذية، قد تحدُث مليونا حالة إضافية من ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على امتداد العقد المقبل.

"ومن المتوقع أن يؤدي النمو السكاني السريع في بعض البلدان إلى زيادة عدد البنات المعرضات للخطر، مما يضيف إلحاحية على الجهود الدولية للقضاء على هذه الممارسة بحلول عام 2030 حسبما حدَّدت أهداف التنمية المستدامة.

"إن ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث تؤذي أجساد البنات وحياتهن ومستقبلهن، كما تشكّل انتهاكاً لحقوقهن الإنسانية. ولا يمكننا إنهاء هذه الممارسة في كل مكان إلا من خلال عمل موحّد ومنسق وممول تمويلاً جيداً.

"وإذ يتبنى المجتمع الدولي برامج للوصول إلى البنات والنساء المتأثرات بالجائحة، ثمة حاجة ملحّة لتعجيل الاستثمار لإنهاء ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ونحن بحاجة إلى 2.4 بليون دولار للقضاء على هذه الممارسة في 31 بلداً تحظى بالأولوية. وتحديداً:

  • الاستثمار في تمكين البنات والنساء، وفي توفير خدمات كافية وتوفير استجابة للمتأثرات بممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وللمهددات بالتعرّض إليها.
  • الاستثمار في إقامة شراكات وتحشيد الحلفاء — بما في ذلك الرجال والأولاد، والجماعات النسائية، والقادة المجتمعيون، وحتى الممارسون السابقون لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث — للمساعدة في القضاء على هذه الممارسة.
  • الاستثمار في تطوير قوانين على المستوى الوطني وفرضها وفي تعزيز المؤسسات.

"ولغاية الآن، ظل التقدّم واضحاً وقابلاً للقياس. فقد باتت أرجحية تعرُّض البنات لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث حالياً ثُلث ما كانت عليه قبل 30 سنة، كما تضاعفت نسبة البنات والنساء اللاتي يعارضن هذه الممارسة في البلدان التي تشهد انتشاراً واسعاً لها.

"تواجه هذه المكتسبات حالياً تحديات غير مسبوقة. ويجب على الجهود الدولية أن تحافظ على الزخم إذ نمضي إلى الأمام ونبني على التقدّم الذي تحقّق على امتداد سنوات لإنهاء هذه الممارسة المؤذية إنهاءً مبرماً".

###

ملاحظات إلى المحررين الصحفيين

يعمل ’برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث‘ على التصدي لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من خلال تدخلات في 17 بلداً تنتشر فيها هذه الممارسة. ويستحدث البرنامج فرصاً للبنات والنساء لإعمال حقوقهن في الصحة والتعليم والدخل والمساواة للمساعدة في إنهاء تفاوت القوة الكامن وراء هذه الممارسة المؤذية.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Helen Wylie
UNICEF New York
هاتف: +1 917 244 2215
بريد إلكتروني: hwylie@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.