فيما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر - الذي يمكن أن يُنسب إليه النص المقتبس - في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف

09 شباط / فبراير 2024
On 3 February 2024, children carry containers of water after filling them at a UNICEF borehole inside Adré refugee settlement in Chad.  Nearly half of the Sudanese refugees arriving in Chad crossed the border through Adré. They have established an informal settlement while waiting to be relocated in camps further away from the border. At some point, Adré hosted more than 200,000 refugees, exceeding the city’s population. Now the settlement is slowly being emptied, but tens of thousands of people are still w
UNICEF/UNI514949/Donaig Le Du

جنيف، 9 شباط/فبراير 2024 - "قبل ثلاثمائة يوم، أُطلقت موجة من الفظائع ضد أطفال السودان.

"وإليكم بعض ما حدث في تلك الأيام الـ 300:

“أولاً: أكبر نزوح للأطفال في العالم حدث في السودان. لقد نزح أربعة ملايين طفل. أي 13 ألف طفل كل يوم لمدة 300 يوم. الأمان، ذهب. الممتلكات، ذهبت. الأصدقاء وأفراد الأسرة منفصلون أو مفقودون. الأمل، يتلاشى.

"ثانياً: إن عواقب الـ 300 يوم الماضية تعني أن أكثر من 700 ألف طفل من المحتمل أن يعانوا من أخطر أشكال سوء التغذية هذا العام. لن نتمكن من علاج أكثر من 300 ألف منهم دون تحسين القدرة على الوصول والدعم الإضافي. ومن المرجح أن يموت عشرات الآلاف.

ثالثاً: ارتفعت حالات القتل والعنف الجنسي والتجنيد بمقدار ستة أضعاف عما كانت عليه قبل عام.

وهذا يعادل أعدادا مرعبة من الأطفال الذين قتلوا أو اغتصبوا أو تم تجنيدهم. وهذه الأرقام هي غيض من فيض.

رابعاً: يفتقر ثلثا السكان الآن إلى الرعاية الصحية.

"هذه إذن حرب تدمر أنظمة الصحة والتغذية، وتقتل الناس. هذه حرب تدمر مفهوم احترام قوانين الحرب، وهي تقتل الناس. إنها حرب تدمر قدرة الأسر على إطعام وحماية نفسها، وتقتل الناس.

ولكن هذه أيضًا حرب تدمر الفرص، وتدمر بلدًا ومستقبل جيل كامل.

"إن التكلفة الحقيقية للحرب لا تقاس بعدد الضحايا فحسب، بل أيضًا بخسارة رأس المال الفكري، وهذه الحرب تخاطر بالحكم على السودان بمستقبل خال من التعلم والابتكار والتقدم والأمل.

"لقد زرت دارفور لآخر مرة منذ 20 عامًا. كانت هذه العودة، للأسف، تجربة مألوفة من النوع القاتل. ولكن بالنسبة لأطفال دارفور، والشبان الذين كانوا أطفالاً في دارفور ذات يوم، كان الأمر أسوأ: اليأس.

"عندما عدت الأسبوع الماضي - سمعت قصصاً عن الوفيات بسبب سوء التغذية والوفيات الناجمة عن العنف - التقيت أيضاً بعدد لا يحصى من الشبان في العشرينيات ممن ماتت أحلامهم.

"هؤلاء الشبان كانوا أطفالاً صغاراً أثناء المجازر التي وقعت في دارفور قبل 20 عاماً. وبطريقة ما، حافظت عائلاتهم على سلامتهم وسط هذا الرعب. وفي السنوات العشرين الماضية، تمسّكوا بالحياة.

"أولئك الذين التقيت بهم - سواء في دارفور أو اللاجئين الوافدين حديثاً إلى تشاد - درسوا أو كانوا يدرسون الاقتصاد والعلوم الطبية والهندسة وتكنولوجيا المعلومات. ومع ذلك، في فوضى هذه الحرب، اضطرت ألمع العقول إلى التخلي عن دراستهم، وتحطمت طموحاتهم.

"كما قالت لي هايدا البالغة من العمر 22 عاماً في دارفور: "كان لدي حلم – أن أدرس العلوم الطبية. كنت أعيش هذا الحلم. الآن ليس لدي أي شيء. أنا لا أحلم. الحزن هو صديقي."

أحمد، 20 عاماً، يعيش الآن في فرشانا، تشاد: "لا أستطيع أن أحلم هنا".

"إذاً، كيف يمكن الخروج من هذا الكابوس وإعادة إحياء أحلامهم؟ يحتاج من هم في السلطة إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار، وضمان عدم منع المساعدات. يحتاج الذين في المنطقة إلى يظهروا روح القيادة. يحتاج الذين في الدول المانحة ان يظهروا الرحمة والإنسانية

"ولكن مع عدم وجود إشارة إلى وقف إطلاق النار، يجب علينا التركيز على أمرين: 1. وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق عبر خطوط النزاع وعبر الحدود؛ 2. الدعم الدولي للمساعدة في الحفاظ على الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال للبقاء على قيد الحياة. حاليا ليس لدينا أي منهما

"في عام 2024، تناشد اليونيسف الحصول على 840 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 7.6 مليون من الأطفال الأكثر هشاشة في السودان بالمساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من حجم الاحتياجات، فإن التمويل الذي سعت اليونيسف للحصول عليه في العام الماضي لنحو ثلاثة أرباع الأطفال لم يكن في المتناول.

"وسط هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يتم تجاهلهم، من المهم أن نتذكر ما تفعله الأسر والمجتمعات: فمعظم العاملين في مجال الصحة في السودان لم يحصلوا على أجرهم منذ بدء الحرب. لكنهم يأتون للعمل لمساعدة مجتمعاتهم في السودان. المجتمعات المحلية في تشاد، التي تعاني أصلاً من نقص شديد في الغذاء والماء، وتشارك ما يمكنها مع اللاجئين.

"يستخدم الناس كل ما لديهم من قوة وصمود من أجل البقاء ودعم مجتمعاتهم. ومع ذلك، فإن شعب السودان يشعر بشكل متزايد بأن العالم قد تخلى عنه.

"عندما يتعلق الأمر بالأطفال واليافعين في السودان، يحتاج العالم إلى التوقف عن تجاهل الأمر. أين هي إنسانيتنا المشتركة إذا سمحنا لهذا الوضع بالاستمرار؟

 

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

عمار عمار
المدير الاقليمي للمناصرة والإعلام
مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هاتف: 00962791837388
بريد إلكتروني: aammar@unicef.org
ريكاردو بيريس
أخصائي إعلام
اليونيسف نيويورك
هاتف: +1 (917) 631-1226
بريد إلكتروني: rpires@unicef.org

عن اليونيسف

نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/mena

تابعوا اليونيسف على

 Twitter   Facebook   Instagram   LinkedIn   Youtube

 

انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: ٠٠٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١