بعد زيارة استمرت يومين، حذّرت المديرة التنفيذية لليونيسف أن 3.7 مليون طفل في سوريا يواجهون مخاطر كارثية متعددة بعد الزلزال

02 آذار / مارس 2023
في 1 آذار/مارس 2023 في حلب، سوريا، المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل تحمل طفلاً أثناء زيارتها لمدرسة أحمد أديب العلي ("المأوى المدرسي")، والتي تعمل حاليا كمأوى جماعي مؤقت للأطفال والعائلات المتضررة من الزلازل المدمِّرة الأخيرة.
UNICEF/UN0795024/Deeb
في 1 آذار/مارس 2023 في حلب، سوريا، المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل تحمل طفلاً أثناء زيارتها لمدرسة أحمد أديب العلي ("المأوى المدرسي")، والتي تعمل حاليا كمأوى جماعي مؤقت للأطفال والعائلات المتضررة من الزلازل المدمِّرة الأخيرة.

دمشق، 2 آذار / مارس 2023 - حذّرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل اليوم، في ختام زيارة دامت يومين إلى سوريا، من أن 3.7 مليون طفل في المناطق المتضررة في سوريا يواجهون العديد من الأخطار المتزايدة والتي قد تكون كارثية بعد الزلازل العنيفة التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط / فبراير.
 
إن التأثير النفسي للزلازل على الأطفال، والخطر المتزايد للأمراض المعدية التي تنتقل بالتلامس والمنقولة عبر المياه على العائلات النازحة، وعدم وصول العائلات الأكثر هشاشة إلى الخدمات الأساسية بسبب 12 عامًا من النزاع تشكل خطراً لخلق كوارث مستمرة ومتفاقمة على الأطفال المتضررين.
 
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "لقد عانى أطفال سوريا بالفعل رعبًا وحسرة لا توصف. والآن، لم تدمر هذه الزلازل المزيد من المنازل والمدارس وأماكن لعب الأطفال فحسب، بل حطمت أيضًا أي شعور بالأمان للكثير من الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة".
 
في حلب، التقت راسل بأطفال في مساحة تعلّم مؤقتة، حيث يمكن لأكثر من 250 طفل يعيشون في مأوى جماعي الحصول على التعليم والخدمات الصحية المتنقلة والترفيه وأنشطة الإسعاف الأولي النفسي.
 
في مسجد المشارقة، تحدثت راسل مع أم لطفلتين تدعى إسراء، فُقد زوجها خلال النزاع. وهي الآن تربي بناتها اللواتي يبلغن من العمر عشرة أعوام و11 عامًا بمفردها. إسراء هي واحدة من آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بسبب الزلازل. أمضت هي وابنتيها ليلتين في البرد والمطر قبل أن يجدوا مأوى في المسجد. إنهم يعتمدون الآن على المساعدة النقدية من اليونيسف في تدبير معيشتهم. قالت إسراء لراسل: "خلال الزلزال الثاني الذي حدث قبل أسبوع، كانت ابنتي خائفة ومتوترة جداً حتى أنه أغمي عليها". أخبرت إحدى الفتيات، جنا، راسل عندما سألتها عمّا تتمنى: "أريد سريرًا ومنزلاً".
 
كما زارت راسل محطة ضخ مياه تدعمها اليونيسف وتوفر المياه الصالحة للشرب لحوالي ثلثي أحياء حلب. فمع نزوح العديد من العائلات وعيشهم في ظروف صعبة داخل مآوي مؤقتة، فإن توفير الوصول المستمر إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي يعد أمراً بالغ الأهمية في منع تفشي الأمراض مثل الجرب والقمل والكوليرا والإسهال المائي الحاد.
 
في شمال غرب سوريا، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى أكثر من 400 ألف شخص متضرر إما بخدمات التغذية أو خدمات وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة. قبل وقوع الزلزال، كانت اليونيسف قد خزنت إمدادات إنسانية ضرورية، والتي بدأت في الوصول إلى الأطفال والعائلات في الـ 48 ساعة الأولى بعد الزلزال الأول. حتى الآن، تم إرسال شاحنات اليونيسف التي تحمل إمدادات إنسانية لأكثر من 1.8 مليون شخص لدعم المجتمعات والأطفال في شمال غرب سوريا.
 
"إن توفير الإغاثة الفورية فقط لا يكفي - يجب أن نلتزم بالوقوف مع هذه العائلات على المدى الطويل، ومساعدتهم على استعادة الشعور بالاستقرار والأمل. من خلال توفير الخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، يمكننا مساعدة الأطفال والعائلات على التعافي من التجارب المروعة التي مروا بها حتى يتمكنوا من البدء في إعادة بناء حياتهم."
 
في سوريا، تحتاج اليونيسف إلى 172.7 مليون دولار أمريكي لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة إلى 5.4 مليون شخص، من بينهم 2.6 مليون طفل، تأثروا بالزلزال. سيتم تقديم المساعدة إلى المناطق الأكثر تضرراً باستخدام جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك داخل سوريا ومن خلال المساعدات عبر الحدود وعبر خطوط التماس. من المهم جدا أن يكون الدعم مرنًا وغير مخصص لغرض معين، حتى تتمكن اليونيسف وشركائها من الاستجابة على أساس الحاجة فقط وفي أي مكان يتأثر فيه الأطفال.

 

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Eva Hinds
UNICEF Syria
هاتف: +963 950044304
بريد إلكتروني: ehinds@unicef.org
Joe English
UNICEF New York
هاتف: +1 917 893 0692
بريد إلكتروني: jenglish@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.