بمقدورنا: التحصين للجميع
الاحتفال بالتحصين، والاستثمار في مستقبل يكون فيه توفير اللقاحات لكل طفل #بمقدورنا
فكّر في شخص ما. ليس شخصاً تعرفه. بل شخصاً لم تقابله من قبل. تخيله على الجانب الآخر من العالم، في مكان لم تزره من قبل.
أنت وهذا الشخص تتشاركان في أحد أعظم إنجازات البشرية، ألا وهو اللقاحات — لأنه مثلك حصل على لقاحات الطفولة.
في الخمسين سنة الماضية فحسب، أنقذت اللقاحات حياة نحو 154 مليون شخص؛ أي 6 أشخاص في كل دقيقة باستمرار على مدى 5 عقود.
لقد أوصلتنا الحكومات ووكالات المعونة وعمل آلاف البشر — من العلماء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والدبلوماسيين والمتطوعين — إلى الوضع الذي نحن عليه اليوم: عالم قضينا فيه تقريباً على الجدري وشلل الأطفال، عالم يعيش فيه أطفال أكثر من أي وقت مضى في التاريخ حتى يصلوا إلى عيد ميلادهم الخامس. وبرغم أنك ربما لا تتذكر اللحظة التي حدث فيها ذلك بالتحديد، إلا أنك جزء من القصة. بحصولك على اللقاحات، ساعدت في حماية الآخرين، تماماً كما يساعد الآخرون في حمايتك.
ولكننا بحاجة لمساعدتك مجدداً. في عام 2024، تحتاج اللقاحات إلى تمويل عاجل، لذلك ندعو الحكومات في كل مكان إلى إعطاء الأولوية للاستثمار فيها. وبصوتك، يمكننا الوصول إلى كل طفل، بغض النظر عن هويته أو المكان الذي يعيش فيه.
دعونا نحمي أعظم إنجازات البشرية؛ لا ينبغي أن يموت أي طفل بسبب مرض نعرف كيفية الوقاية منه.
فقط تخيّل — تخيل مستقبلاً بدون سرطان عنق الرحم. مستقبلاً يخلو من شلل الأطفال والملاريا.
لقد فعلنا ذلك مسبقاً. ويمكننا فعله مجدداً. لنظهر للعالم ما هو بمقدورنا نحن البشر.
نداء اليونيسف للعمل
تعدّ اللقاحات من أكثر تدخلات الصحة العامة فعالية وكفاءة من حيث التكلفة. على أنها لن تستطيع إنقاذ الأرواح ما لم نستثمر فيها. لقد حان الوقت لكي تعيد الحكومات التأكيد على التزامها باللقاحات.
- ندعو البلدان المانحة إلى الاستثمار مالياً في اللقاحات. سيكون عام 2024 عاماً حاسماً لجمع التبرعات إذا أردنا الحفاظ على التقدم المحرز في الخمسين عاماً الماضية والعمل على توفير اللقاحات للعالم أجمع.
- في البلدان التي يفتقد فيها عدد كبير من الأطفال بعض أو كل لقاحاتهم المعتادة، ندعو الحكومات إلى:
- الالتزام سياسياً وبرنامجياً ومالياً برفع معدلات التطعيم إلى مستوياتها السابقة لجائحة الكورونا والوصول إلى الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة وفاتتهم التطعيمات المعتادة بالكامل.
- وضع خطط لإدخال لقاحات رئيسية — جديدة ومستخدمة — وتوسيع نطاقها، وخاصة ضد شلل الأطفال والملاريا وفيروس الورم الحليمي البشري.
وبالاستثمار المستمر في اللقاحات، يمكننا ضمان ألا يموت أي طفل في أي مكان بسبب مرض نعرف كيفية الوقاية منه.
التأثير والقصص
الحملة
بمقدورنا هي حملة مشتركة بين اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومؤسسة بيل وميليندا غيتس والعديد من الشركاء والدعاة الآخرين. نفتتح حملة المناصرة العالمية هذه بالتزامن مع أسبوع التحصين العالمي، الذي يصادف الذكرى السنوية الخمسين للبرنامج الأساسي للتحصين (EPI) — أي اللقاحات المعتادة المخصصة للأطفال والتي ساعدت في إنقاذ حياة الملايين.
إن اللقاحات من أعظم إنجازات البشرية. وفي العقود الخمسة الماضية، كان لها دور حيوي في الجهود المبذولة لتقليل معدلات وفيات الأطفال، واجتثاث الجدري، والقضاء شبه المبرم على شلل الأطفال.
تعرف على المزيد عن حملة "بمقدورنا"